انطلاقة التغيير لدى شباب العراق .. تجمع " أنا عراقي ..أنا اقرأ " إنموذجاً
رغم
كل الظروف التي يمر بها البلد .. ورغم كل المؤامرات التي حيكت ضده لطمس هويته
ولسلب إرادة شعبه وللرجوع به إلى العصور المظلمة البائدة وحرمانه من ابسط حقوقه ، ورغم كل المآسي والآهات والفتن التي عصفت به يبقى للشباب العراقي الواعي الدور
الأكبر في النهوض من جديد وتبقى همة الشباب عالية في العودة بالوطن إلى أوج نهضته
وتطوره . لستُ مبالغاً إن قلت ذلك ، وكثيرة هي الشواهد على مر العصور والدهور وفي
أغلب جوانب الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها .
لكني
اليوم أريد أن أقف أمام بادرة شبابية عراقية رائعة .. تستحق الاهتمام بها وبذل
الوسع لإنجاحها .. لأنها الأمل في أن يعود الشباب العراقي لأخذ دوره في الحياة
ولوضع بصمة عراقية جديدة في طريق الرقي والتطور إنها مبادرة " أنا عراقي
.. أنا أقرأ "
تجمع
للقراءة في بغداد دعا إليه ثلة من شباب العراق الواعدين ليجتمعوا يوم السبت الموافق 29/9 في
حدائق شارع أبي نؤاس ويقرأ كل منهم كتاباً ، سيجتمعون .. ويقرؤون كتبا مختلفة
باختلاف اتجاهاتهم وتنوع انتماءاتهم وأفكارهم ، ويؤكدون على ان تجمعهم هذا سيكون
عراقي خالص لا يدعو لجهة او لطائفة او سياسة معينة يل يدعوا للقراءة ، سيجتمعون
ليثبتوا للعالم أجمع أنهم ماضون في طريق التميز والتغيير والإبداع ..أنهم قادرون
على صناعة المستحيل .. وأولى خطواتهم ستكون في القراءة فالقراءة أول خطوات التغيير
كما أشار لذلك أحد المفكرين
الرسائل
التي يريد الشباب إيصالها للجميع من خلال هذا التجمع عديدة ومتنوعة ومنها "
أن شباب العراق هنا .. فيهم الخير والأمل .. " ومنها " نهضة الأمم
وتطورها تبدأ بالقراءة " ومنها " ستجمعنا المعرفة مهما فرقتنا السياسات
والطائفية " ومنها ومنها ومنها ...
طبعاً
لا يتوقف الأمر على التجمع بل سيكون انطلاقة للشباب في مشاريع أخرى تنهض بالواقع
المعرفي والثقافي للفرد العراقي سيوزعون كتبهم على المقاهي والمركبات سيسعون
لتطوير وتفعيل المكتبات العامة والمدرسية والجامعية وغيرها .. سيجعلون من العراق
قارئاً ومفكراً
رسائل
واضحة .. يقدمها شاب التجمع تحتاج منا جميعاً الدعم والمساندة إعلاماً وحضوراً
وتشجيعاً .. لنكون وسطهم ولنكتب عن فكرتهم وتجمعهم في الأوساط الإعلامية ولنطلب من
الجميع إنجاح هذا التجمع وليكون شعار كل عراقي " أنا عراقي .. أنا أقرأ "
2 التعليقات:
البركة بيكم سيدنا انتو الشباب العراقي اللي يتطلع اله كل العالم ..للاسف الشديد الاتجاهات السياسية والاجندات الخارجية استلبت المثقف العراقي من واجباته تجاه امته ووطنه حتى اصبح من يطالب بعروبية البلد انسان قومجي او عميل بل واصبح من يبرز الوطنية والعروبية شاذا ... اذن الشباب العراقي هو الامل في وضع العراق في موضعه الصحيح ..تسلم سيدنا على الموضوع الرائع
استاذي الفاضل .. باسم الجابري .. رغم كل الجراح والآلام .. ورغم كل الدسائس والمؤامرات .. رغم كل ذلك يبقى للشباب الواعد دوره الريادي .. وإن شاء الله تعالى هذا التجمع بادرة خير وأمل لكل العراق .. تحياتي لك وشكراً لتعليقك الجميل
إرسال تعليق