إذا ما الجهل خيم في بلادٍ
رأيت أسودها مسخت قرودا
معروف الرصافي
لم تكن هذه النظرة لمعروف الرصافي عن فراغ ،
ولم تكن بيتاً من الشعر بقدر كونها حقيقة وتشخيص واقعي لحال الأمة التي تصاب بآفة
الجهل .. عندها تتبدل الموازين ، وتنقلب الأمور ، فيكون المعروف منكراً ، والمنكر
معروفاً ، لذا فإن النهوض بالأمة – أية أمة – يبدأ من المحاربة الحقيقية لكل أنواع
الجهل .
لنأخذ أي مثل من الدول المتقدمة ، نرى سبب
نهضتها هو محاربة الجهل والأمية وإشاعة روح القراءة عند أغلب الأفراد ، لذلك نرى
أن نسب القراءة في تلك البلدان مرتفعة وتصل إلى أضعاف ما يقرأه العرب مجتمعون ،
وتشير بعض الإحصائيات إلى أن معدل قراءة الفرد الأمريكي يساوي ما يقرأه 220 عربي وتكشف
الإحصائيات... أن الأوربي يقرأ بمعدل 35 كتاباً في السنة، أما العربي فإنّ 80 شخصاً
يقرءون كتاباً واحداً في السنة . وطبعا هذا متوسط الإحصاءات..
بعبارة أخرى، وحسب لغة الأرقام فإنه لكي يتم قراءة 35 كتاباً ، فإننا نحتاج (2800 عربي) وهو رقم 80 عربي × 35 كتاباً !!!!! والإحصائية الأكثر إدهاشاً وغرابة هي ما أشارت إليه منظمة اليونسكو في تقرير لها عن القراءة في الوطن العربي تقول : إن المواطن العربي يقرأ 6 دقائق في السنة !!!!! ، مع ملاحظة أن هذه الإحصائية محذوف فيها " قراءة الصحف والمجلات ، والكتب الدراسية ، وملفات العمل وقراءة التقارير ، وقراءة الكتب للتسلية "
بعبارة أخرى، وحسب لغة الأرقام فإنه لكي يتم قراءة 35 كتاباً ، فإننا نحتاج (2800 عربي) وهو رقم 80 عربي × 35 كتاباً !!!!! والإحصائية الأكثر إدهاشاً وغرابة هي ما أشارت إليه منظمة اليونسكو في تقرير لها عن القراءة في الوطن العربي تقول : إن المواطن العربي يقرأ 6 دقائق في السنة !!!!! ، مع ملاحظة أن هذه الإحصائية محذوف فيها " قراءة الصحف والمجلات ، والكتب الدراسية ، وملفات العمل وقراءة التقارير ، وقراءة الكتب للتسلية "
هذا الفرق الشاسع في معدلات القراءة يكشف لنا
عن أسباب التخلف عن ركب التطور العالمي
وإذا أردنا أن نبدأ بالسير في طريق التطور
علينا أن نبدأ بالقراءة ، نعم بإشاعة روح المطالعة وحب القراءة لدى جميع أفراد
الشعب ولنبدأ نهضتنا بالشباب فهم أمل الأمة .. وقارئ اليوم .. قائد الغد
4 التعليقات:
القراءة مفتاح العلم ومرآة النور
حياك الله استاذ حبيب فعلاً هي مفتاح العلم ومرآة النور ورياضة العقل ..
صح لسانك استاذ علي...أمة أقرأ متى تقرأ ..!!
حبيبي محمد الدعمي .. نورتني عزيزي .. تحياتي
إرسال تعليق