إن اعجبتك التدوينة شاركها مع اصدقائك

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

للتواصل معي

" القصير " اقدم كنيسة في الشرق تقع في قلب بادية كربلاء

الأحد، 26 يوليو 2015

كنيسة القصير (الأقيصر) غرب كربلاء 
على بعد 70 كم وفي قلب البادية الغربية لمحافظة كربلاء يقع معلم كنيسة القصير أو الأقيصر الأثرية والتي تبعد 5 كم عن حصن الأخيضر وأصل كلمة القصير محلية وهي تصغير لكلمة قصر . 
الكنيسة بنيت من الطابوق المفخور أو الفرشي ، وهذه القيمة البنائية تثبت انها اقدم كنيسة شرقية في التاريخ لأنها وحسب دراسات بنيت في منتصف ستينات القرن الخامس الميلادي اي قبل البعثة النبوية بـ 120سنة ، مما يدل على العمق التاريخي لمدينة كربلاء على عكس المشهور بانها ترتبط بثورة الإمام الحسين عليه السلام فقط .  وبجانبها العديد من التلول التي تشير الى إحتمال وجود مدينة كاملة مطمورة تحتها 



اكتشافها

أكتشفت اثناء التنقيبات التي اجريت عام 1967-1977 ، وبعد اكتشافها قام المسيحيون الكلدان بزيارتها سنويا في فترة اعياد الميلاد لإحياء قداديس فيها . 
العوامل البيئية عرضت الكنيسة إلى التخريب وكذلك اتخاذها هدفا للتدريب العسكري من قبل نظام حزب البعث بالاضافة إلى عمليات نبش القبور بعد احتلال العراق حيث تم نبش 30 قبراً من قبل سراق الآثار بحثا عن كنوز متوقعة كل ذلك ساهم بشكل وبآخر بتخريب هذا المعلم الأثري الذي ان بقي مهملاً فسيندثر وتفقد كربلاء ميزة من وجهها الآخر ويفقد العراق معلماً تاريخياً وسياحياً مهماً 




بنائها المعماري

احتوت الكنيسة على سبعة مداخل متناظرة ضلعيها الطوليين وتوزيع هذه المداخل على هذا النحو تميز به الكنيسة العراقية عن البيزنطينية ، ووجدت قبة ضخمة في قاعة الطقوس التي كانت دفينة كما كانت تعلو الحجرات الثلاث التي تقع في القسم الشرقي من الكنيسة قباب صغيرة  ، ووجد ان جدار المذبح الذي يتوسط الجدار الشرقي يحتوي باطنه على زخرفة بديعة ، كما احتوى الضلع الجنوبي من الجزء الشرقي للكنيسة على كوة نافذة احتوت على عقد بيضوي 


مداخل الكنيسة السبعة 

التنقيبات الحديثة 

أعمال التنقيب الحديثة في موقع كنيسة القصير أضهرت نتائج جيدة وحددت المخطط بالكامل للكنيسة واللآثار التي كشف عنها تعود إلى مملكة المناذرة والحيرة وجزء من مستوطنة مشيدة على مساحة نحو 800 دونم مربع . وقد تم تسليم القطع الأثرية التي عثر عليها إلى المتحف العراقي وعرضت فيه 


الأبنية الملحقة في الكنيسة 

أهميتها السياحية 

لا تقتصر الأهمية السياحية لكنيسة القصير على كونها اثراً تاريخياً فحسب ، بل تعتبر معلماً دينياً مهماً للمسيحيين خصوصاً أذا تم اعادة ترميم قبة المذبح وباقي ملحقات الكنيسة وتشجير المنطقة وتعبيد الطريق المؤدي إليها . لكن مما يؤسف له ان عمليات التنقيب والترميم الخاصة بالكنيسة قد توقفت لتوقف التخصيصات المالية الخاصة بذلك 


جانب من مدخل الكنيسة
ابنية ملحقة بالكنيسة  
مقاعد الدراسة كانت تستخدم في المدرسة الدينية الخاصة بالكنيسة 

1 التعليقات:

د. زهور كاظم زعيميان يقول...

لم تذكر لماذا اختار المسيحيون كربلاء للسكن
ففي الانجيل ذكر لذبيح الفرات وقد بنى القساقسة هذه الكنائس أملا منهم ان يشاهدوا الذبيح لكنهم ماتوا قبل ظهور رسول الله ص

إرسال تعليق

 
مدونة علي خالد الموسوي | by TNB ©2010 وتم تعريب القالب بواسطة مدونة نصائح للمدونين .