علي خالد الموسوي - كربلاء
ربما كان لأحداث إعصار ساندي الذي ضرب الولايات المتحدة الأمريكية قبل بضعة اسابيع الأثر البالغ في إحداث أضراراً جسيمة وخسائر فادحة على مستوى الدولة والمؤسسات والمواطنين ، وكذلك فقد اخذ حيزاً إعلامياً كبيراً حيث تابعت تفاصيله اغلب القنوات الفضائية العالمية ،
كل مجتمع تابع الحدث وركز على جانب من جوانبه إلا أن العراقيين بصورة خاصة استغربوا من تسمية الإعصار بالاسم الأنثوي " ساندي " فقابلوا هذه التسمية بحس الفكاهة واخذوا يطلقوا التسميات المشابهة فيما لو كان هذا الحدث في العراق فانتشرت تسميات مشابهة في مواقع التواصل الاجتماعي كـ ( إعصار جاسمية ، فوزية ، سعدية ... الخ )
لم يتصور حينها العراقيون انه سيصيبهم هكذا إعصار ربما للمناخ الجاف الذي هيمن على جو البلد ، وللتصحر الذي غزى كل المحافظات العراقية بسبب جفاف الأنهر من المياه .
لكن ما إن هطلت الأمطار لبضع سويعات دون عصف للرياح حتى انتشرت الفيضانات في اغلب المحافظات العراقية ، نعم لقد ضرب " إعصار جاسمية " الذي هو عبارة عن هطول أمطار فقط وفقط لبضعة سويعات كل محافظات العراق ، فأحدث خللاً كبيراً في الوضع العام للبلد ، حيث سببت الفيضانات التي غطت المدن العراقية بقطع الطرق وإيقاف الأسواق وأصبح المواطن حبيس داره ، وأصبحت يومها عطلة إجبارية للجميع ولا يفوتنا أن نذكر أن بعض المحافظات اضطرت إلى إعلان اليوم التالي عطلة رسمية أيضاً للتغطية على آثار الدمار التي سببها الإعصار
لأن " إعصار جاسمية " تسبب بكشف كل المشاريع الفاشلة التي طبلت لها مجالس المحافظات من مشاريع المجاري ومشاريع تعبيد الطرق ومشاريع الكهرباء ، فالفيضانات لم تحدث لو لم توجد مشكلة في شبكة المجاري من حيث التصميم والإدامة ، ولم تكن لو كانت طريقة تصميم الطرق بالصورة السليمة التي تمنع تكدس المياه في كان دون آخر ، والكهرباء ، فحدث ولا حرج ، وكأن الإعصار قد أجبرنا على الاحتفال بعيد " الكرسمس " قبل موعده فانفجارات المحولات الكهربائية كأنها العاب نارية في احتفالات عالمية
وهنا نتساءل
أين ذهبت المليارات التي خصصت لهذه المشاريع ؟!!!!!!
أين ذهبت الأموال ؟!!!
والعجيب أن بعض المسؤولين كان حينما يُسأل عن سبب انعدام المشاريع يجيب " بان اغلب مشاريعنا تحت الأرض وآلينا الاهتمام بمشاريع المجاري أولاً "
فهاهي الأمطار التي أرسلها الله رحمة للعباد ، نعم ، رحمة لأنها بالإضافة إلى بركتها فقد كشفت الكذب والزيف والخداع لدى المسؤولين
والحديث ذو شجون
واترك بقيتهُ للصور لتروي بعض التفاصيل
15 التعليقات:
شكرا صديقي
بس عجبتني جدا احدى الصور
أدري هو صور لو فيضان
والله فضيحه
صباح الخير وتحياتى لك عزيزى اتمنى تكون بخير ..مأساه العراقيين مو بالمطر ولا باعصار جاسميه ماساتنا باعصار الحكومه اللى اقل وصف الها انه حكومه فاشله حد النخاع ..وكالعاده لما تصير خروقات امنيه ينفرض منع التجول ولما تمطر الدنيا تصير عطله رسميه ..الحكومه تبحث عن راحه المواطن ..مؤلم ..
الأخ العزيز وليد: صبر شكراً لك عزيزي نورتني بتعليقك الجميل
الأخت غادة عيسى : صباح الأنوار عليكِ فعلاً المأساة بالحكومة وهذا محور تدوينتي، المطر كشف عدم تحقق ابسط مقومات البنى التحتية تحيتي ومودتي
سيدنا سويت النا مشكلة بعنوان تدوينك هذه ...انا نشرتها في احدى كروبات العمارة اللي الادمن مال الكروب اسمها جاسمية ..فراحت جاسمية تقارن بينها وبين ساندي ..حيث ان جاسمية امراة عراقية عمارتلية حمره ومملوءة الجسم عيناها واسعتان وصوتها جهوري وخصوصا عندما تصيح وقت الصباح (هاي الروووووبه) فيهرع اليها اعضاء الكروب من كل حدب وصوب لشراء كاسة روب من جاسمية ..فجاسمية سيدنا العزي امرأة عراقية معطاءة وليست كساندي الفتاة الدلوعة ذات الضفائر الصفراء التي قضت كل حلقات المسلسل الكارتوني وهي تبحث عن مارك ذلك الصديق الرسام البريكي ..فشتان بين جاسمية وساندي ..فان كانت ساندي قد كلفت امريكا ملايين الدولارات وهي فتاة صغيرة ورقيقة ..فان جاسمية ستكون اعصار لانهاء الحكومة اللعينة التي تسلطت على ثروات البلاد ونهبت خيراتها وحرمتها حتى من (روبة جاسمية) وابدلتها بزبادي ساخت ايران ...
قامت كوادرنا الهندسية باعمال المجراي والصرف الصحي وتبليط الطرق حتى على ارض المريخ ولكن على قول الشاعر
تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن
تحية للأخ علي الموسوي على هذه الصور والتي تنقل عمق مأساة إنساننا وعمق معاناته برغم المليارات التي صرفت(بضم الصاد) لهذا الغرض , نشكر طريقة تصديكم لهذا الموضوع في حين نرى مواقع أخرى تشير من جانب خفي الى قذارة الإنسان ووساخته في العمارة مما أدى الى إنسداد المجاري(حاشى لأهالي العمارة والذين أنا منهم) هذا ما ذهب اليه ما يسمى بتجمع أهالي العمارة والذين حقا يحتاجون الى إعصار جاسمية(كما ذهب اليه السيد باسم الجابري له كل الإحترام) أو تسواهن لإقتلاعهم ومحافظهم الذي يطبلون لفنونه في إستخدام المكناسة(مع الإحترام للذات المهنية) في دعاية إنتخابية قذرة.
الف تحية لك اخي الأستاذ الموسوي و لقلمك الرائد في تدوين الواقع المأساوي
عله يبعث صحوة في الضمائر المستترة خلف المناصب
او لعله يوقظ الغافلين من سباتهم ليطالبوا باسط حقوقهم المشروعة
التي تتمتع بها حتى الحيوانات (اجلكم الله) في الدول المتقدمة
و ليفكر العراقيون مليا و يتأملوا في ما لو استمر المطر ايام !!!!
كيف ستكون الشوارع و الازقة في العراق الجديد ؟؟؟
هههههههه ... تدوينة جميلة جداً علي بروح ساخرة لكنها تحاكي وجع
ربما تعود الكثيرين على هذا الالم.. دمت رائعاً علي.
كل التوفيق اكيد لك وربما لجاسمية ^_^.
تدرون خطرت لي فكرة نلغي الشوارع ونسوية مسابح
عزيزي استاذ باسم نفتخر كل الفخر بجاسمية التي كشفت باعصارها المدمر لأوهام السياسيين كل فساد في مشاريع البلاد وراحت تطيح ببروجهم العاجية تحيتي لك عزيزي
مهند آل نزال عزيزي سلملنا على السفن والرياح ولا تنسى الكوادر هههههه
شكراً على التعليق الجميل الساخر
شكراً على تعليقك الجميل استاذ شاكر .. ونتشرف بكل اهل العمارة الكرام ، فعلاً وقت الدعايات الانتخابية ترى المعاجز ، لكن إرادة الله ارسلت إعصار جاسمية ليفضح الجميع فما فائدة الخروج للتنظيف لدقيقتين امام الكامرات مقابل إهمال وتقصير وفساد في الشاريع ؟!!!!
تحياتي لك عزيزي
استاذ حسن الشمري
شكراً لتعليقك الجميل ، عسى ان تكون هناك صحوة للشعب
فإن الله ارسل إعصار جاسمية رحمة للشعوب ليكشف لهم كل الكذب الذي تشدق به سياسيوا اليوم ويبقى على الشعب ان يختار ردة فعله ولا يتشبث بالقدر
كل الشكر لكِ شنو الداوودي (رحيق) على المرور والتعليق الجميل ..
ربما الفضل لجاسمية التي جعلتني ساخراً اليوم تحيتي لكِ
عزيزي نائل .. شعورك جميل في ان تتخيل العراق كمدينة البندقية لكن عزيزي هكذا مشاريع ستساهم ايضاً في كثير من الفساد المالي والاداري خلينا ع الطين أحسن هههههه
إرسال تعليق